انتشر هذه الأيام خبر اكتشاف جثتي سائحتين اسكندينافيتين مقتولتين بطريقة بشعة قرب منطقة ايمليل في الاطلس الكبير. والخبر لاقى رواجا كبيرا و نشرته صحف عالمية كالديلي ميل.. طبعا لا خلاف أن من قام بهذه الفعلة مجرم ويستحق العقوبة القاسية لكن كالعادة حدث كهذا لا بد أن تصحبه بعض ردات الفعل العوجاء الغير ملزمة للموضوع مبرزة أهم الانحرافات التي يعيشها بعض الشباب ممن يحسب على العوام : - عندنا أولا و كالعادة أصحاب المعتقد الانسانوي، جماعة الترحم على الكافر ممن اصبحوا يجتهدون في الدعاء بالرحمة للقتيلتين... طبعا هؤلاء يعتبرون الايمان من عدمه كتفضيل نكهة الفستق على الفانيلا في الايس كريم و لا يضعون اعتبار أن كل جرائم الارض رغم عظم جرمها عند الله فانها لا تصل الى الشرك الذي هو اعظم الظلم واكبر الجرم... العجيب الغريب أن هم يسمعون سنويا عن جرائم مماثلة تطال الافارقة المهاجرين على نفس الاراضي دون ان يفكر احد في الترحم او التباكي مما يجعلك تتسائل عن مدى تمسك القوم بادعائهم الانساني هذا...
فان قيل ان المهاجرين الافارقة ايضا قتلوا ونهبوا و اغتصبوا منا قيل لهم أن أفعال هؤلاء ليس بربع عشر ما اقترفه الغربي فينا و في المسلمين عامة فهل على مذهبك الجميل اللطيف يحق لك المعاملة بالمثل؟ - النوع الثاني وهو النوع العاشق لمثل هذه الحوادث : أصحاب كربلائيات جلد الذات ونحن ونحن و هم... و التفنن في ابراز الذل و الخنوع للسيد الغربي حتى اني رأيت أحدهم يقول أنهم محقون و معذورون في ان يكرهونا و يتعاملوا معنا بعنصرية!! وحقيقة لا أدري أين كان هؤلاء حين فجرت قضية دانيال المغتصب قبل 5 سنوات الذي ظل سنين طويلة وهو يمارس البيدوفيليا مع أطفال بلدنا أم أنهم حينها قاموا بلوم الاهالي على عدم حمايتهم لاطفالهم؟! بل وهل يجهل أم يتجاهلون أنه قرب المنطقة التي وقعت فيها الحادثة توجد مدينة مراكش المشهورة بكونها قبلة للمنحرفين الغربيين لممارسة الدعارة و اللواط و البيدوفيليا بل وبعضهم يترأس شبكات لاسترقاق المسكينات و الاطفال و ارسالهم الى اوروبا بغية استخدامهم في ممارسة هذه الفواحش المبينة!! واعذروني على صراحتي لكني لست بهذه الرقاعة أن أخرج و أقول ان بلدي لا يعاني من هذه المشاكل فقط كي أبرز أنها أفضل من باقي البلدان العربية و الحمد لله فقد تخلصت من هذه الجاهلية منذ مدة. و كل هذا الكوم و الأكوام الاخرى من المهتوكين فكريا يخرجون بهذه العجائب في زمن يكاد يكون فيه دم المسلم أرخص دماء الأرض وما بورما و تركستان عنك ببعيد...
بل وقد حصل لأهل الاسلام ما هو أشنع و ابشع من قصف بالكيماوي و حرق و تقطيع و ابادة دون التفريق بين شيخ او امرأة او حتى طفل رضيع!! و دمرت مدن كاملة كالموصل و الرقة و حلب و الفلوجة.. وما سمعنا لأي أحد من هؤلاء صوتا بل وربما ابتهجوا بحجة انه قد تم القضاء على ما يسمونهم. " المتطرفين". وختاما اقول إن الشعور بالحرج و استنكار حصول هذه الحادثة أمر طبيعي ومبرر لكن أن تحول هذا الى حفنة من الامراض النفسية فهذا أمر مخزي و يبقى العار الاكبر هو أن المنطقة المعلومة التي وقعت فيها الجريمة لا زالت تتوفر على ذلك المزار الشركي المشهور الذي تعبد فيه الجن من دون الله و يذبح فيه للأولياء مع ممارسة مستمرة لطقوس الشعوذة في بلد يفترض انها بلد مسلمة. و الله المستعان