قال صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب ( اشقى الآخرين من يضربك على هذه ) واشار على رأسه .
ويروى عن الأمام علي رضي الله عنه انه في آخر أيام حياته كان يقول ما يؤخر اشقاها ؟
وبعد ان تصدى للخوارج في معركة النهروان ، فر من استطاع من بقاياهم وعلى رأسهم عبدالرحمن بن ملجم المرادي الذي تعهد لخطيبته قطام بنت شجنه ان يقدم لها قتل علي وعبد وجارية وثلاثة آلاف درهم مهرا لها لذلك يقول الشاعر ابن حطان :
ولم أر مَهْراً سـاقه ذو سماحة
كمَهر قطام من فصيح وأعجمِ
ثلاثــة آلاف و عبـــد وقـيـنــة
وضرب علي بالحسام المصممِ
فــلا مــهر اغـلــى من علي وإن غــلا
ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجمِ
وفعلا تمت المؤامرة والاتفاق على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص رضوان الله عليهم من قبل البرك بن عبدالله وابن ملجم و عمرو بن بكر ، وقام ابن ملجم بضرب امير المؤمنين علي بن ابي طالب بسيف مسموم عندما كان يوقض الناس في لصلاة الفجر وصاح الامام ادركوه لا يفوتنكم ، وقال اذا أبقى الله في عمري فدعوني انظر في شأنه وان توفاني الله فنفس بنفس ، وتوفي الامام علي رضي الله عنه سنة 40 هجرية من شهر رمضان بعد ثلاثة ايام من حادثة الاغتيال.
العجيب ان الخارجي ابن ملجم قبحه الله جزع جزعا شديدا عندما علم انهم سوف يقطعون لسانه فبكى وقال لا اريد ان افتأ من ذكر الله .